العودة   منتديات المملكة > مدينـــة المواضيـــع الـعــــامـــة > مـديـنـة الحـيــاة الـزوجـيـــة
الإهداءات

مـديـنـة الحـيــاة الـزوجـيـــة لطرح كل مايساعد على تحسين العلاقة بين الزوجين وحل مشكلاتهما والتنوير للوصول إلى إستقرار عش الزوجية، مع أملنا في عدم التطرق لتفاصيل العلاقة الزوجية الخاصة ليس للثقافة الجنسية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /10 Nov 2011   #1

الم غدرك
][:: مواطن ::][

الم غدرك غير متصل

 رقم العضوية : 63690
 تاريخ العضوية : Oct 2011
 المشاركات : 6
 النقاط : الم غدرك نشيط ومبدع

A24 من أسرار الحياة الزوجية


أحبابي الكرام أسعد الله أوقاتكم بكل خير .. سعداء بكم وبمشاركتكم وارائكم عبر هذا الموضوع الاجتماعي الذي نطرحه والذي نتحدث فيه حول بعض أسرار (الحياة الزوجية) .
سبق وطرح الابن Mr.M .. موضوعاً في هذا المنتدى بعنوان (ماهو الأهم في الحياة الزوجية ..الحب أم التفاهم بدون حب؟ ) .. طبعاً لا تتعجبوا أن قلت له الابن لأنه يخاطبني بعم معين وبيني وبينكم بدأت أعجب بهذا اللقب (عم معين) واشعر كل ما قرأته بانتفاخ في جسدي حتى أصبح كالبالون أخشى على نفسي من الدبوس .. وأحياناً اشعر كأنني الطاووس عندما ينفخ ريشه .. لأني أرى هذا اللقب يعطيني شيئاً من السيادة في القول والمنطق والتفوق في الخبرة .. أي بمعنى أن الذي أكبر منك بيوم أخبر منك بسنة؟!!! لذا سامحني يا مستر أم أنا دائماً أغلط وأشوف عمري كبير وزادني اقتناعاً بذلك مخاطبتك لي بــ عم معين !! ..نعود لمحور حديثنا .. وهذه العبارة الأخيرة اكتسبتها أخيراً من الحبيب (فيوتشر) الذي استوردها من مصدرها الأصلي (محمد الصيرفي).. ولابد أن نستقي بعض المعلومات عن المستقبل الذي نمني النفس برؤيته على حقيقته كما نراه في أحلامنا .. واخشي أن يصل القدر قبل أن نرى حلمنا بالمستقبل الذي نتمناه .. فعلى الأقل نستفيد من المستقبل العضو قبل مستقبل الحياة المنتظر .
المهم نعود حق موضوعنا .. كان رد الأعضاء على هذا الموضوع المهم جداً الذي يتعلق بالحياة الزوجية والذي اشرنا إليه أعلاه مختصراً وكنت من ضمن المشاركين في الرد على ذلك الموضوع وأشرت إلى أن الحب مهماً لاستمرار الحياة الزوجية وكذلك بقية الأعضاء يرون ذلك عدا الأخت/ عصفورة خشرم التي قالت أن الحب يذبل أو يختفي بعد مرور خمس سنوات من الزواج ويبقى التفاهم في الحياة الزوجية هو الذي تستمر به الحياة بين الزوجين وهو الأهم في نظرها وقد قالت هذا من خلال التجربة الحياتية الفعلية وهذا رأياً مهماً للشباب وأنا أحدهم طبعاً !!! ..فأخذ العبرة ممن خاض التجربة أفضل من أخذها عن أصحاب الخبرة المعرفية من خلال القراءة والإطلاع .. فالبعض منا معشر الشباب !! يجهل الحياة الزوجية وينهي الحياة مع من أرتبط بها مع أول خلاف يحدث بينهما وقد رأيت أن أغلب من يشاركنا في هذا المنتدى من الشباب فقلت يمكن أن يقرؤوا مثل هذه الآراء غير المفصلة فتؤثر فيهم ويظنوا أن الحياة لا يمكن أن تستمر إلا بوجود الحب .. فأحببت أن أضيف هنا بعض التفاصيل في الموضوع حتى نستفيد معشر الشباب من تجارب الذين سبقونا .
ففي مجالسنا الخاصة نتطرق في حديثنا إلى مثل هذه المشاكل في الحياة الزوجية وما هي الأسباب التي تعجل بنهايتها وتهدد السلام الأسري خاصة في أوساط الشباب فالبعض منهم تنتهي العلاقة الزوجية بينهما في الشهور الأولى من الزواج والبعض بعد سنة وآخر بعد إنجاب أول مولود وقد كثر الطلاق في عصرنا الحاضر عما كان عليه في سنوات مضت .. وقد دارت أحاديث وأراء حول هذا الشأن أحببت أن أنقل لكم بعضاً منها في منتدانا لعلنا نستفيد مما يُطرح ونتناقش حوله لأن بناء الأسرة المسلمة والحفاظ عليها من أهم مقومات المجتمع .. فعندما يبدأ الشاب والفتاة أول يوماً في حياتهما الزوجية فقد وضعا اللبنة الأولى لتأسيس بيت الأسرة وسيكون امتداد وتعدد أدوار هذا البيت إلى عدة أدوار (أجيال) حسب قوة الأساس .. فكل ما كان الأساس قوياً زاد تحمله وتعددت أدواره وكل ما كان ضعيفاً أنهار بنيانه وهوى .. والزواج هو سنة الحياة وإكمالاً لنصف الدين ومع ذلك فإن هناك دوافع للزواج يبنى اساسه عليها فارتباط هذا الشباب بتلك الفتاة يكون مبنياً على الحب أو صلة القرابة أو المصلحة أو دوافع إنسانية وعلى هذا الأساس تكون قوة ومتانة العلاقة بين الزوجين .. فإن نجاح الزواج في الأساس مرتبطاً بما بني عليه وفيما يلي نستعرض بعض هذه الدوافع التي تحدد نجاح الزواج أو فشله ومنها
:
1ـ الهدف الأول ..الزواج المبني على الحب الذي يأتي نتيجة التقارب بين الزوجين في الأفكار والسلوك والمستوى الاجتماعي وهذا الحب يأتي قبل الزواج أو بعد الزواج ومعرفة كل منهما بالآخر عن قرب ومعه تستمر حياتهما في سعادة وهو ما سبق أن اشرنا إليه في الموضوع السابق .. وهنا لابد أن أهمس للشباب أن الحب الذي نشير إليه قبل الزواج ليس في كل المجتمعات فالمجتمع المحافظ لا يسمح بوجود علاقة عاطفية بين الشاب والفتاة قبل الزواج الشرعي وقليلاً جداً من تجدهما تزوجا عن حب سابق للعقد الشرعي خاصة في مجتمعنا المحافظ ولا ننكر أن فيه مثل هذا الحب قبل الزواج فقد تكون الزوجة من أقاربه فعرفها منذ الصغر وتعلق بها أو هي تعلقت به واستمرت هذه النظرة الودية بينهما حتى تم الزواج بينهما .. وهذا الكلام عن عصرنا الحالي أما في الأجيال السابقة فقد كان هناك مجالاً أوسع لاختيار الزوجة من قبل الزوج مباشرة ويمكن أن ينتج عنه حب قبل الزواج حيث لم يكن هناك حجاب وكان الاختلاط موجوداً في ممارسة الأعمال المختلفة وفي المناسبات وكل أمور الحياة .
وكما ذكرت سابقاً أن أختنا عصفورة خشرم أشارت إلى أمر مهم جداً وهو أن الحب لا يستمر بعد الإنجاب وإن التفاهم هو السائد في استمرار الحياة الزوجية .. ونحن نقول الحب يبقى موجوداً في القلب مهما تحول اهتمام الزوجين إلى الأبناء .. ولكن .... الحب ينطفي وهجه تدريجياً بعد الإنجاب وتحول اهتمام الزوجين إلى تربية الأبناء وتأمين مستقبلهم إضافة إلى اثر الروتين الجديد على الزوجين من مواجهة متطلبات الحياة .. فالحب كما يقال يصدأ في القلب كما تصدأ المعادن ويحتاج إلى جلاء بعد كل فترة ليعود إلى وهجه ولمعانه .. ومن طرق الجلي لصدأ الحب .. تغيير الروتين في حياة الزوجين كأخذ إجازة والابتعاد عن محيط الأسرة ومحيط العمل إلى منطقة أخرى داخلية أو خارجية والتفرغ التام لنفسيهما لتغيير الجو الذي يعيشانه واستعادة ذكريات بداية الحياة الزوجية بينهما .
أيضاً مما يعيد وهج الحب تبادل الهدايا بين الزوجين بين فترة وأخرى فالهدية لها وقعها السحري على النفس .. والرسول صلى الله عليه وسلم قال في الحديث (تهادوا تحابوا) .. إذاً الهدية سبيلاً إلى تنشيط العاطفة بين الزوجين .. ويبقى التفاهم عنصراً مهما ً في الحياة بينهما لأنه متى ما نشأ الخلاف أصبحت الحياة صعبة.. وبعض الزوجات تكون سبباً في فقدان العاطفة مع زوجها خاصة بعد الإنجاب فهي توجه جل اهتمامها بطفلها أو أطفالها وتنسى زوجها تماماً وهنا نقول للمرأة أن الزوج بحاجة ماسة إلى إظهار العاطفة نحوه فهو لا يستغني عنها أبداً .. وأكثر الأزواج الذين يرتبطون بالزوجة الثانية هو بسبب فقدهم لهذه المشاعر العاطفية والاهتمام من قبل الزوجة الأولى فيبحثون عن ما فقدوه لدى الزوجة الثانية .. انتبهن أيتها النساء لهذه الملاحظة فهي أحد الأسباب الرئيسة للزواج من امرأة ثانية وقد سمعت كثيراً ممن يشكي من التجاهل أو موت المشاعر العاطفية لدى زوجته أو إهمالها لهذا الجانب في حياتهما .
2ـ الهدف الثاني الذي يبنى عليه الزواج .. هو زواج الأقارب فهذا الزواج قد يحدث نتيجة لتفاهم بين الأسرتين فمنهما من يكون اختيار الزوج له من قبل الوالدين وهو يتفهم رغبتهما ويلبي هذه الرغبة كزواج البنت بابن عمها في بعض المجتمعات وهذا الزواج قد لا ينتج عنه حباً بين الزوجين بعد زواجهما أما للاختلاف في المستوى المعيشي أو الثقافي أو اختلاف الطبائع بينهما التي قد لا يتقبلها الطرف الآخر ومع ذلك تستمر الحياة بينهما مبنية على التفاهم .. فهناك صلة القرابة التي تجعل كل منهما يتمسك بالآخر وكذلك مراعاة لوجود الأبناء إذا أنجبا والمحافظة على رضا الوالدين بصفتهما من أختار لهما هذا الزواج فالبعض قد يتزوج من أخرى من غير الأقارب ومع ذلك يتمسك بزوجته الأولى لصلة القرابة .
ولو نظرنا إلى آبائنا وأجدادنا فقد كان الزواج بينهما مبني على التفاهم فهم لا يؤمنون بشي اسمه الحب لا قبل ولا بعد الزواج حتى وإن كان موجوداً فهو مكبوت في القلب ويعتبرون نطق هذه الكلمة عيب في قاموسهم .. ومع ذلك استمرت حياتهم على مدى العمر .. فهذا الزواج نستطيع أن نسميه زواج التفاهم وهو ينقصه العنصر المهم والأجمل في جميع مناحي الحياة وهو الحب.
3ـ الدافع الذي يبنى عليه الزواج .. زواج المصلحة وهذا الزواج مصيره في النهاية الطلاق حتى لو طالت بينهما الحياة الزوجية لسنوات طويلة وأنا أعرف أشخاصاً كان الارتباط الزوجي بينهما مبني على مصلحة ومنها الإرث كأن تكون البنت من هذه الأسرة وريثة لوالدها فإن أقاربها في هذه الأسرة يزوجونها من أفراد الأسرة حتى ولو بغير رضاها رغبة منهم في عدم حصول أحد من خارج الأسرة على نصيبه من الإرث للزوجة .. وهناك الزواج في بعض الأسر الثرية فهما يحصرون الزواج في أسرهم ويكْرِهون الأبناء على الارتباط بالزوج أو الزوجة من نفس الأسرة .. أيضاً هناك الزواج المحصور في بعض الأسر بحجة الحفاظ على أصل العائلة أو زواج التكافؤ في النسب كمثال إلزام الفتاة القبيلية بأن يكون زوجها قبيلي .... الخ .. كذلك زواج الرجل من امرأة موظفة أو ثرية طمعاً في مالها أو زواج امرأة من رجل ثري طمعاً في ماله وهذه الزيجات المبنية على المصلحة أو الإكراه مصيرها في الغالب الطلاق وإن طال الزمن فبمجرد انتهاء المصلحة أو حصول المجبر على الزواج على مخرج منه تنتهي العلاقة الزوجية.
4ـ وهناك دافع رابع للزواج ليس له علاقة بالأهداف السابقة ولكنه زواج فيه تضحية وصبر من أجل مساعدة الآخرين على الحياة أو تحقيق رغبة الزواج .. كزواج المرأة السليمة من رجل معاق أو العكس أو لكون هذا الزواج يحقق الرغبة في سد الحاجة واللحاق بقطار الزواج والإنجاب أو لرغبتها في كسب الأجر وغالباً ما تكون الموافقة لهذا الزواج من المرأة للزواج من رجل معاق .. وقد رأينا بعضاً من هذه الزيجات من أشخاص يعانون من إعاقات جسدية مختلفة .. وهذا الزواج في العادة يستمر لأن هدفه يغلب عليه الطابع الإنساني وسد الحاجة وكون الموافقة على هذا الزواج جاءت من الطرف الأهم في الحياة الزوجية وهي المرأة لأنها في الغالب هي التي يلحقها الضرر .. لأن القوامة بيد الرجل.
هذه بعض الدوافع للزواج وهناك دوافع وأهدافاً أخرى نعلم بعضها ونجهل البعض الآخر ولكن هذه أغلب الأهداف التي يترتب عليها الزواج .

الأسباب التي تعجل بنهاية الحياة الزوجية وخاصة في أوساط الشباب :

* ضعف الوازع الديني في أحد الطرفين الذي ينتج عنه الطلاق بعد استنفاد محاولة إصلاحه من الطرف الآخر .. وأنا أقول أحد الطرفين لأنه لو وجد ضعف الوازع الديني لدى الطرفين فلن يكون هناك مشاكل تترتب على ذلك لأن شناً وافق طبقه .. ففاقد الشيء لا يعطيه ولا يمكن أن يحدث بينهما خلاف على الإهمال أو الضياع للواجبات الدينية وهما على نهج واحد .
* الجهل بأسرار الحياة الزوجية قبل خوض التجربة فهذا السبب يأتي في المقدمة لأن كل الأسباب الأخرى مرتبطة بهذا الجهل فالشاب أو الشابة يدخل إلى معترك الحياة الزوجية وقد رسم في خياله أن الحياة الزوجية هي حياة رومانسية مليئة بالحب والغرام وإشباع الغريزة ليس إلاّ ... ويجهل ما يترتب على هذا الزواج من مسئوليات كبيرة ستواجهه وهنا تقع مسئولية هذا الجهل بأسرار الحياة .. على عاتق الوالدين الأب والأم فهما يتركان أبناءهما يعيشان على الفطرة دون توجيه منهما بما سيترتب عليهما من مسؤولية في الحياة الزوجية وأن للحياة وجهان وجه مبتسم ووجه عابس وأنها ستريهما الوجهين الحلو والمر ولابد لهما من تكييف النفس لتقبل الحياة بحلوها ومرها .
* من الأسباب أن شباب اليوم يعيش صراع مع النفس بسبب هذا الفضاء المنفتح على الآخر من فضائيات وانترنت ومسلسلات غرامية صورت لهم الحياة بأنها حب وتبادل للقبلات والكلام المعسول فبنوا أحلامهم على هذه المعرفة السطحية للحياة حتى تفاجأوا بحياة زوجية مختلفة على أرض الواقع تختلف عما صورته لهم وسائل الإعلام .
* أيضاً من الأسباب تدخل أسرة أحد الطرفين أو كليهما في كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بشؤون الأسرة الصغيرة ويبدأ كل منهما يدافع عن أحد الطرفين مما ينتج عنه تفاقم المشكلة التي تؤدي في النهاية إلى التعجيل بإنهاء العلاقة الزوجية .
* أيضاً من الأسباب أن اختيار الزوجة يتم عن طريق الأهل وقد يعطونه أو يعطونها مواصفات عن شريك الحياة على غير الحقيقة وحتى وأن كان هناك رؤية شرعية فهي عابرة ويبقى في ذهنه أو ذهنها ما وصلهما عن طريق الأهل من صفات وخصال حميدة ويتفاجأ كل منهما بعد الزواج بشيء آخر غير ما بنى عليه أحلامه .. والبعض يخفي بعض العيوب في كلا الزوجين وهذا مخالف لوصية النبي صلى الله عليه وسلم فعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه خطب امرأة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "أنظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما"
* من الأسباب عدم التوفيق في الاختيار فأكثر الشباب يركز في البحث في شريكة حياته عن الجمال ويترك الدين ناسياً التوجيه النبوي الكريم " تنكح المرأة لأربع .. فأظفر بذات الدين تربت يداك" طبعاً الجمال مطلوباً ولكن ليس كل شيء فجمال الأخلاق والأدب أولى من جمال المظهر .. وبعض أولياء الفتيات يختار لابنته صاحب المركز الاجتماعي أو الوظيفة العالية ويترك الخلق والدين .
* من الأسباب سرعة الغضب من الزوج مع أتفه أسباب الخلاف لنقص الخبرة وعدم إلمامه بالحياة ومجرياتها وبذلك يتخذ قراراً مستعجلاً للخلاص من الزوجة .. والعكس أيضاً فقد تقوم الفتاة بطلب الطلاق لأتفه الأسباب التي تعترض حياتهما .
* أيضاً من الأسباب تعدي الزوج على زوجته سواء باللسان أو باليد أو الاعتداء على مالها الخاص إذا كانت موظفة وقد تعتدي عليه هي أيضاً بالسب والشتم أو كثرة الطلبات التي لا يستطيع تلبيتها فيحصل الملل بكثرة الإلحاح فيضطر للتخلص منها ومن طلباتها التي تفوق قدرته المادية .
* جهل الزوجين والاستهانة بأمر الطلاق خاصة من لديهما طفل أو طفلين ولا زالا في بداية حياتهما .. فهما يجهلان ما يترتب على إنهاء العلاقة بينهما من ضياع لهذين الطفلين البريئين .
* قيام بعض الآباء بتحمل المسئولية الكاملة في تزويج الشاب وتحمل جميع التكاليف المادية مما ينتج عنه التهاون من قبل الشاب في أمر الطلاق لعدم شعوره بما أنفقه والده وهو في نفس الوقت لم يتعب أو يخسر شيئاً من جيبه .
* أيضاً من أسباب انهيار الحياة الزوجية عدم تغيير الشاب لنهجه ونظامه اليومي الذي كان يتبعه أيام العزوبية .. فبعضهم يستمر على نفس النهج بعد الزواج بكثرة الخروج مع الزملاء والأصحاب ولساعات طويلة خارج المنزل مما يسبب له مشاكل مع زوجته فهي لم تتزوجه لتبقى بمفردها تعيش في منزله بينما هو يقضي غالب وقته خارج المنزل مع الأصدقاء والأصحاب .. والبعض يستمر في سفرياته الخارجية كما كان أيام العزوبية .. أقصد السفر بمفرده دون الزوجة .
* الظلم الزوجي وهذا قد ينتج عنه الطلاق بعد فترة أطول في الحياة الزوجية .. ومن هذا الظلم .. ظلم الزوجة لزوجها ويتمثل في التقصير في طاعة الزوج بالمعروف أو عدم الاهتمام برعاية البيت أو سوء العشرة أو التبرج والتساهل في إظهار الزينة لغير المحارم وعدم القرار في البيت أو ارتكاب بعض محرمات البيوت أو التقصير في مسئولية التربية .
ومن ظلم الأزواج للزوجات .. الاستيلاء على أموالهن من مرتبات وإرث بدون طيب نفس .. التضييق عليهن في الإنفاق وسوء العشرة معهن وأشياء أخرى كثيرة لا تخفى عليكم .
وهناك أسباباً أخرى كثيرة ولكن تبقى هذه من الأسباب الرئيسة في التعجيل بنهاية الحياة الزوجية .

نصائح للشباب المتزوجين حديثاً أو المقبلين على الزواج

1ـ أعلم أن أساس العلاقة تقوم على المودة والرحمة وهي سكن لك وأنت سكن لها فالزواج آية من آيات الله قال تعالى في كتابه (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون
) .
2ـ إن الله عز وجل قد فرض على كل واحد منكما حقوقاً يجب عليه القيام بها نحو صاحبه وبها تستقيم الحياة وتحصل السعادة قال الله تعالى (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة) .
3ـ طاعة الزوجة لزوجها .. سئل الرسول صلى الله عليه وسلم أي النساء خير .. فقال : " الذي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره" .. فيجب أن يعرف كلا الزوجين أن العلاقة الزوجية ليست علاقة دنيوية مادية .. أو إشباع غريزة ..العلاقة بين الزوجين علاقة كريمة إذا صلحت امتدت إلى الحياة الآخرة بعد الممات فزوجة الرجل في الدنيا هي زوجته في الآخرة في الجنة .
4ـ أعلم أخي وأختي إن مما يحفظ العلاقة الزوجية هي المعاشرة بالمعروف ولا يتحقق ذلك إلا بمعرفة كل واحد منكما ماله وما عليه من حقوق فيجب توطين النفس على قبول ما يحدث من زلات وأخطاء من الطرف الآخر والصفح عنها .
5ـ العمل دائماً على دعم الأمور التي تجلب السعادة للأسرة والبعد عن الأمور التي تنغص الحياة وتكدرها ويكون التفاهم هو الأساس لمناقشة الأمور التي تخص الأسرة .
6ـ حاول دائماً أن تتحدث عن الأشياء الإيجابية لدى الطرف الآخر وأن تشعره بحاجتك له وأهمية وجودة إلى جانبك لأن هذا من الدوافع التي تساعد على تنمية المحبة بينكما .
7 ـ تجنب ذكر المعايب التي تراها في شريكك خاصة في بداية حياتكما الزوجية لأن ذلك يجرح الشعور ويسبب الإحراج لشريك حياتك .
8ـ إذا أعدت لك شريكة حياتك طعاماً ورأيت فيه ما لا يعجبك فحاول أن لا تنتقد عملها وتذكر أنها تنقصها الخبرة حتى وإن تعلمت عند أسرتها فهي تحتاج إلى وقت أطول لتتقن كل شيء وحاول أن توصل لها الشيء الذي ترغبه بطريقة غير مباشرة كأن تقول أني أفضل الملح زائداً على الطعام أو العكس أو تقول أنني أحب الطبخ الذي يضاف له كذا... هنا توصل لها الرسالة عن رغبتك دون أن تجرح شعورها منذ البداية .
9ـ الثناء أمراً مطلوباً بين الأزواج فهو يشعر الشريك بتقدير ما يقدمه من جهد وعطاء في سبيل بناء الأسرة .. ويزيد من قوة العلاقة بينهما فالتجاهل يشعر الإنسان بالإحباط أو بترديد العبارة (أضحي بوقتي وجهدي ولا أحد درى عني) .
10ـ على الزوج والزوجة حفظ أسرارهما فالبيوت كما يقولون أسرار .. فبعض الزوجات وخاصة في بداية الحياة الزوجية والتي تنقصها الخبرة تنقل عن كل يدور بينها وزوجها من صغيرة وكبيرة إلى أسرتها وبالذات والدتها ومع أول خلاف يحدث بينهما تبدأ الأم في فرط السبحة أمام أهله وأهلها مما يؤدي إلى تأزم الأمور .. فاحفظي أسرار بيتك لتعيشي بسلام .
11ـ عندما يحدث بينكما خلافات زوجية ولديكما أبناء احذرا من إظهار الخلافات والشجار في حضور الأبناء الصغار بحجة أنهم أبناءنا أو أنهم لا زالوا صغاراً فإن الصغير ينشأ على ما تعلمه في صغره ويحفظ كل شيء في ذاكرته ويطبقه في الكبر دعوا خلافاتكما بعيداً عنهما .
12ـ النصيحة الأخيرة لكل الأزواج .. تحدث الخلافات بين الزوجين وقد تكون الزوجة سليطة لسان والرجل صاحب سماحة وسعت صدر يتحمل كل ما يصدر من زوجته مراعاة للعشرة والأبناء واستمرار الحياة الزوجية .. وتقوم المرأة بترديد الانتقاد للزوج أو التقليل من مكانته أمام أبناءها وهذا ينتج عنه ضعف لشخصية الأب عند الأبناء وفقدان الهيبة وعندما يصلون إلى سن البلوغ لا يستطيع الأب السيطرة عليهم لأنه فقد هيبته من السابق في نظرهم فلم يعد لديهم خوفاً من والدهم وهنا يخرج الأبناء عن طاعة الوالدين الأب والأم لأنه كما هو معروف أن الأب هو من يضبط أمر الأبناء بهيبته فإذا فقد هذه الهيبة أصبح الحبل على الغارب بالنسبة للأبناء .. وبعض الآباء يعيش شخصية مزدوجة .. الشخصية الهادئة المتسامحة أمام أخطاء وتجاوزات الزوجة .. والشخصية القوية التي تحاسب على كل صغيرة وكبيرة تجاه الأبناء .. وهذه الشخصية المزدوجة من الصعب تطبيقها في كل الأحوال .. وليست مع كل الأزواج .. فهناك بعض الأزواج وسيلة التفاهم عنده العقال مع كل أفراد الأسرة .. فحذار لكل زوجة أن لا تقلل من مكانة وهيبة زوجها أمام أبناءها مهما كان بينهما من خلافات زوجية فستعاني هي من عصيان وتمرد الأبناء وعدم طاعة الوالدين بعد فترة الزمن .
وأخيراً فإن العلاقة الزوجية تبقى علاقة مقدسة يجب المحافظة على استمرارها ليتحقق السلام الأسري .. وتبقى الزوجة في الأسرة هي عماد المجتمع فلا نهوض ولا تقدم للمجتمع بدونها .. فهي الزوجة والأم المربية للأجيال .. فإذا استطاعت إعطاء أفراد أسرتها كل ما يحتاجونه من أسباب اجتماعية ونفسية وعقلية تمكنت من توفير الأمن والطمأنينة والسكينة لكل فرد في الأسرة ويتحقق بذلك السلام للأسرة .
كما أن من أهم الدعائم لاستقرار الأسرة وجود الحوار الهادي بين أفرادها ليجد كل منهم حلاً لمشكلته داخل أسرته .. كذلك من الضروري أن تُظهر الأم حبها وحنانها لكل فرد في الأسرة فهي تستطيع استيعاب الجميع وتحافظ بذلك على تماسك الأسرة .
أتمنى أن أكون قدمت لكم في هذا الموضوع الاجتماعي ما تستفيدون منه .. ولا تبخلوا علينا بآرائكم وإضافاتكم للموضوع فهناك أشياء كثيرة عن الحياة الأسرية لم نتحدث عنها .. إلى لقاء بإذن الله تعالى .








التوقيع
  رد مع اقتباس
قديم منذ /23 Jan 2012   #2

ۆڄډٱڼّ
][:: مواطن فعال ::][

ۆڄډٱڼّ غير متصل

 رقم العضوية : 64592
 تاريخ العضوية : Jan 2012
 العمر : 29
 المكان : ٳڵمډيڹہ ٳ&
 الهوايات : القراءهـ ..x
 المشاركات : 174
 النقاط : ۆڄډٱڼّ ۆڄډٱڼّ ۆڄډٱڼّ ۆڄډٱڼّ ۆڄډٱڼّ ۆڄډٱڼّ ۆڄډٱڼّ ۆڄډٱڼّ ۆڄډٱڼّ ۆڄډٱڼّ ۆڄډٱڼّ

افتراضي رد: من أسرار الحياة الزوجية

يالله لين نتزوج
تسسلمين على الطرح
الف شكر لك








  رد مع اقتباس
قديم منذ /29 Mar 2012   #3

المستشار سامي
أمير المدينة القانونية

المستشار سامي غير متصل

 رقم العضوية : 65357
 تاريخ العضوية : Mar 2012
 المكان : جده
 المشاركات : 1,876
 النقاط : المستشار سامي المستشار سامي المستشار سامي المستشار سامي المستشار سامي المستشار سامي المستشار سامي المستشار سامي المستشار سامي المستشار سامي المستشار سامي
 SMS :

عابر سبيل .. يحمل أوجاع عمره .. وآمال حياته .. ويسير يقتنص لحظات السعادة من قطار العمر المرتحل ..

إرسال رسالة عبر مراسل MSN إلى المستشار سامي إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى المستشار سامي
افتراضي رد: من أسرار الحياة الزوجية

>>وجود الحوار الهادي بين أفرادها ليجد كل منهم حلاً لمشكلته داخل أسرته<<

اسمح لي ابدي اعجابي بقلمك وتميزك واسلوبك الراقي وتالقك








التوقيع
اذا كانت اجابتي قاربت الصواب استحلفك بالله الدعاء لي بظهر الغيب بما تشاء
  رد مع اقتباس
قديم منذ /07 Jun 2012   #4

ديوان الحب
مــوقــوف

ديوان الحب غير متصل

 رقم العضوية : 30078
 تاريخ العضوية : Aug 2007
 المكان : شمـــــري
 الهوايات : الادب العربي ةالشعر النبطي
 المشاركات : 12,263
 النقاط : ديوان الحب ديوان الحب ديوان الحب ديوان الحب ديوان الحب ديوان الحب ديوان الحب ديوان الحب ديوان الحب ديوان الحب ديوان الحب
 MMS :

افتراضي رد: من أسرار الحياة الزوجية

[align=center][tabletext="width:70%;background-color:silver;border:3px double purple;"][cell="filter:;"][align=center]
,,,
كل الشكر على هذا الاختيااارالمميز
بمثل هذا الطرح الراقي
تسسسلم الاياادي الحلوووه
,,,
بااارك الله فيكم
كووووووونووو بخير
00
ديوووووووووان الحب
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]







  رد مع اقتباس
قديم منذ /20 Feb 2013   #5

بربيكان
][:: مواطن ::][

بربيكان غير متصل

 رقم العضوية : 21982
 تاريخ العضوية : Apr 2007
 المشاركات : 28
 النقاط : بربيكان نشيط ومبدع

افتراضي رد: من أسرار الحياة الزوجية

جزاك الله خير








  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسرار الحياة الزوجيه الناجحه ام بسام مـديـنـة الحـيــاة الـزوجـيـــة 22 24 Mar 2011 06:41 AM
إفشاء أسرار الحياة الزوجية كاتم العبرات مـديـنـة الحـيــاة الـزوجـيـــة 14 15 May 2009 01:02 AM



الساعة الآن 10:10 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11, Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd

ديزاين فور يو لحلول تقنية المعلومات