.. إمرأةٌ مِنْ زَمن ٍ مَضى ..
وارَحمَتاه هِيّ لاتَحمِلُ مِنْ غيرِ هذا السلاحَ لِلرَجاء
تَلتَمِسٌ لِوالٍ يَحترِفٌ البَطشَ وَالدَهاء
ويَنحِرُ القريبَ قَبلَ الصديقُ لٍبَسط الأمان والهَناء
طُرِقَتْ أبوابَ مَسامِعَهُ إستِغاثةَ حواءُ لِلنِداء
تَشرَفَت لِلمثولِ في بلاطِ مَعاليهِ لِتشكوا مظلَمَتها بحياء
هاتِ ماتَحملينَ في الروحِ مِنْ وَجَعٍ بِلا خََفاء
وإنْ تَمادَيتُ في الحَقِ لَكِ رقََبَتي بِحدِ السَيفِ فِداء
لي زوج فقيرا متعبا خليل مسيرتي للهناء
وَشقيقاً وَحيداً لا أملِكُ في الدنيا لَهُ سَواء
وإبناً ظِلاً يَجودُ على أبَتاهُ مِنْ شقاهُ بِسَخاء
بالأمسِ أجرموا واليومَ حُكِموا وغداَ يُمسوا أشلاء
حينها يَباتُ جَسَدي يتيمٌ الروح في العَراء
إني خَيّرتُكِ قالها لأعفوا عَنْ أحَدَهم لِيكونَ لَكِ غِطاء
لَمْ تُمهلْ السُكونَ بُرهةً لِتُشيرلأخيها إختياراً دون عَناء
وَيحَكِ يا إمرأةً أتُضحينَ بِشريكِ العُمر وفلذةَ الروح لأجلِ الأخاء
آتيني بِتفسيرِ يُدعِمُ حُسن الأختيار أو أُنزلُ فيكِ الشَقاء
يامَولاي إنْ فَقدتُ زوجاَ فما أكثرُ الرجالَ في الَكونِ وربّ السَماء
وإنْ فَقدتُ إبناً الزَمَنُ الآتي قريبٌ لأقترِنُ وَأُرزق بِعطاء
إنْ ضحَيتُ بأخٍ يَتيماً مَنُ سَيُولِد لي مايَحملُ في العروق نفس الدماء
يا امرأة وربّي حَطمتِ العجَب واسقطنا عنْ أخيكِ الجزاء