اسمعوني ، اسمعوا شخص يحبكم ، شخص تنقل في درب الظلال طويلا ، شخص شرب من كأس الأوهام حتى غص في الذنوب الكثيرة ، شخص جرى خلف جنونه كثيرا ، وفي لحظة تعثر وجد نفسه ملطخ بالذنوب والهموم .
اسمعوا عاشق كان يثرثر على خد الأحلام الكاذبة ، كان يهتف في شوارع الحب التي لا توصل إلا للظلال ، كان يكتب على جدران الأيام سيئات راقصة ، وكان يغني ألاف الذنوب ، ويسمع ما يزيد من ضياعه .
أصدقائي ..
لا تجعلوا شيء يلوث طهركم ، لا تجعلوا شيء يلوث براءتكم ، لا تجعلوا شيء يلوث قلوبكم ، لا تجعلوا شيء يلوث صلاحكم .
أنا مؤمن جدا بأن الحب موجود ، وأنه يسحبنا من ياقة قلوبنا رغما عنا ، يسحبنا من أيدي احتياجنا ، ولكن اقسم لكم ، أن التعمق في رغباتنا والركض خلف غرائزنا ، يبعدنا عن الطريق الصحيح ، يبعدنا عن حقول التوفيق ، ويرمينا في حفر إشباع الغرائز التي لا تشبع بل يزيد جوعها ، يرمينا في الاتجاه الآخر من رضا ربنا .
أصدقائي ..
اهربوا من المياه المظلمة والغامضة المشبعة بالعواصف وسحر الأكاذيب والعواطف المغناطيسية .
اهربوا من ارتعاش فرائصكم والتنهيدات والحرائق الصدرية فكلها غارات وقصف وألغام تدمر عفافكم وطهركم .
.