لا أحب شرب الشاي الا بالنعناع ، النعناع دوما مهديء للأعصاب ..
وكنت أقول دوما أن الأنثى مثل النعناع ، اذا شربتها استمتعت بطعهما المسكر جنونا
واذا شممتها وهبت لك الحياة ، وأشعرتك بأن هناك شيء جميل يتبقى لك ..
والى متى سأكون هذا التآئه فيك ، ولا أهتدي إليك ..
دوما أجد في نفسي أشياء جديدة لا أعرف متى أتت ولا كيف وصلت معي الى هذا الحد .. كنت أتصور أني عندما أقاطعك كأنني أتناول دواء مرا .. فبعدي عنك كان كمضاد حيوي لقلبي يساعدني لأشفى منك .. بعدها تتبخري من حياتي وتنتهي في الهواء .. كم من السذاجة والغباء أجمع , لأني وبكل بساطة أبعد ويزيد إدماني لك وأرجع .. وفي لحظات الغياب أجد نفسي مثل ذلك السجين - على ما اعتقد أن اسمه ( أدلوف )- الذي دمر تاريخ السجناء, سجين في قصر أمامه كل وسائل الترفيه ويحرسه جنود من أمريكا وروسيا وألمانيا يأكل جيدا ويشاهد التلفاز ويلعب رياضة ..ولكن لا يرى الشارع ولا يشاهد الناس .. حياته بلا جديد وبلا طعم وبلا رائحة ..لو مات لحظة دخوله السجن لكان أكثر سعادة ... فأنت لي الشارع والناس والجديد والطعم والرائحة والحياة يأ اجمل شيء أملكه .. أنت