انه الوجع يسكن الاعماق فينطقها حروفا
انه وتر الالم الذي تعزف عليه الحياة فصولها
فيكون هذا النشيد أو ذاك
كلماتنا لابد أن تخرج حين لانقوى الصمود
لابد ان ترى النور حين يغلبنا تحمل المزيد
ولابد ان تخرج حين نفرح .. وحين نبكي
وحين تتملكنا رغبة عارمة في المستحيل
او حتى في تصوير أمنية قتلتها الحقائق
أو الجمت صوتها ضربات الواقع الذي نحياه
نحن نرسم صورة من الداخل لابد ان تظهر
بشكل أو بآخر .. حبا في الحياة أو املا فيها
وباحيانا كرها لمرادفاتها !!
لن يضيرنا اقزام الاستماع .. ولا فراعنة الغباء
لن يثنينا عن احلامنا فكر سارح او أذن بليدة الاحساس
لن نتوقف فقط لان من بين العشرة تسعة لا يفهمون
ولا يشعرون ولا يملكون ادنى وعي لما يكتبه الوعي
نستمر لأننا محظوظين على الاقل ببعض الجرأة
نستمر لأننا قادرين على رسم صورة لانسكاب لدمعه
أو زرع بسمة .. أو التخفيف عن معاناة من يجهل
حتى الان اي طريقة بالتعبير رغم انه يملك من الاحساس الشيء الكثير..!